إيمانُنا باللهِ بينَ ثلاثةٍ عمَلٌ وقوْلٌ واعتقادُ جِنانِ
ولمِلَّةِ الإسلامِ خَمْسُ عقائدِ والله أنطَقَني بها وهدانِ
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين حمد الشاكرين حمدا طيبا مباركا فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه, سبحانك ربنا لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك الكريمة والمجيدة,وأشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له شهادة حق وصدق وعدل, سبحانك اللهم وبحمدك لا اله الا أنت ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة, والصلاة والسلام على سيد الخلق سيد الأنام سيد الأولين والآخرين المرسل رحمة للعالمين سيدنا وحبيبنا وعظيمنا محمد بن عبد الله وعلى أزواجه امهات المؤمنين الطاهرات المطهرات المنزهات من كل عيبٍ ونقيصية, وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واستنّ بسنته الى يوم الدين وبعد
لقد ثبت في الكتاب الكريم والسنة المطهرة بالأدلة الشرعية القاطعة أنّ الايمان بالله تعالى وبرسوله صلى الله عليه وسلم يحتاج الى عمل, كما في قوله تعالى فلي الايات التالية:
انّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جناتَ الفِردوْس نُزلاً
انّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات انا لا نُضيع أجر مَن أحسنَ عملاً
واني لَغفّار لمَنْ تابَ وآمنَ وعمِلَ صالحاً ثمّ اهتدى
واذا تتبعنا آيات القرآن الكريم التي تدعو الى الجنة نجدها لا تخرج عن هذه المعادلة البسيطة
ايمان + عمل صالح حتى الممات
فالأعمال والأقوال لا تصح ولا يُكتب لها القبول الا اذا صدرت عن ايمان مطلق بالله عزوجل الها واحدا لا شريك له, وهذه الأعمال والأقوال لن تكون مقبولة الا اذا نتجت عن عقيدة صحيحة سليمة هي في الأساس أصل الاسلام وأصل هذا الدين العظيم الذي ارتضاه الله تعالى لعباده وختم به الرسالات السماوية كما في قوله تعالى: انّ الدين عند الله الاسلام
وقوله تعالى في سورة المائدة 3: اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا
ذلك ومن ينتهج دينا غير الاسلام فلن يقبله الله منه لقوله تعالى في سورة آل عمران:
ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين